۞♥ஜ منتدى صعوبات التعلم- عسر قراءة وكتابة ஜ♥۞
ܔ҉ೋܔ ¨°o.O ( اعضاؤنا الكرام)¨°o.O ܔ҉ೋܔ
تواجدكم ومشاركتكم معنا هو مايدفعنا دائما إلى الأمام
وإلى أن نحقق ما ينال رضا الله ورضاكم عنا
أدعوك للمشاركة والوقوف بجانبنا فنحن نحتاجك كعضو مشارك أكثر من كونك عضو مسجل
فعضو يفيد ويستفيد خير من 1000 عضو يأخذ فقط دون أن يعطى ولو معلومة اوموضوع واحد
ننتظركم من جديد وننتظركم دائما
عليك بعد التسجيل بتفعيل الاشتراك من ايميلك
وكل عام وأنتم بخير
ولكم خالص تحياتى ღॐணॐೋ أداره المنتدى ღॐணॐೋ
۞♥ஜ منتدى صعوبات التعلم- عسر قراءة وكتابة ஜ♥۞
ܔ҉ೋܔ ¨°o.O ( اعضاؤنا الكرام)¨°o.O ܔ҉ೋܔ
تواجدكم ومشاركتكم معنا هو مايدفعنا دائما إلى الأمام
وإلى أن نحقق ما ينال رضا الله ورضاكم عنا
أدعوك للمشاركة والوقوف بجانبنا فنحن نحتاجك كعضو مشارك أكثر من كونك عضو مسجل
فعضو يفيد ويستفيد خير من 1000 عضو يأخذ فقط دون أن يعطى ولو معلومة اوموضوع واحد
ننتظركم من جديد وننتظركم دائما
عليك بعد التسجيل بتفعيل الاشتراك من ايميلك
وكل عام وأنتم بخير
ولكم خالص تحياتى ღॐணॐೋ أداره المنتدى ღॐணॐೋ
۞♥ஜ منتدى صعوبات التعلم- عسر قراءة وكتابة ஜ♥۞
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

۞♥ஜ منتدى صعوبات التعلم- عسر قراءة وكتابة ஜ♥۞

عسر قراءة-عسركتابة-عسراملاء-صعوبات تعلم-صعوبات اكاديميه -ديسلكسيا
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
» مكارم الأخلاق في القرآن الكريم
سورة الحجر Emptyالجمعة أكتوبر 21, 2011 10:49 pm من طرف hany1

» تفسيرسورة الإسراء
سورة الحجر Emptyالخميس أكتوبر 20, 2011 7:05 pm من طرف hany1

» سورة النحل
سورة الحجر Emptyالخميس أكتوبر 20, 2011 6:53 pm من طرف hany1

» سورة الحجر
سورة الحجر Emptyالخميس أكتوبر 20, 2011 6:43 pm من طرف hany1

» سورة إبراهيم
سورة الحجر Emptyالخميس أكتوبر 20, 2011 6:37 pm من طرف hany1

» تفسيرسورة الرعد
سورة الحجر Emptyالخميس أكتوبر 20, 2011 6:33 pm من طرف hany1

» تفسيرسورة يوسف
سورة الحجر Emptyالخميس أكتوبر 20, 2011 6:24 pm من طرف hany1

» تفسيرسورة هود
سورة الحجر Emptyالخميس أكتوبر 20, 2011 6:19 pm من طرف hany1

» سورة يونس
سورة الحجر Emptyالخميس أكتوبر 20, 2011 6:07 pm من طرف hany1

» سورة التوبة
سورة الحجر Emptyالخميس أكتوبر 20, 2011 6:00 pm من طرف hany1

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
hany1
سورة الحجر Vote_rcapسورة الحجر Voting_barسورة الحجر Vote_lcap 
مديرة المنتدى
سورة الحجر Vote_rcapسورة الحجر Voting_barسورة الحجر Vote_lcap 
mahany2011
سورة الحجر Vote_rcapسورة الحجر Voting_barسورة الحجر Vote_lcap 
rasha
سورة الحجر Vote_rcapسورة الحجر Voting_barسورة الحجر Vote_lcap 
soso
سورة الحجر Vote_rcapسورة الحجر Voting_barسورة الحجر Vote_lcap 
مصريه بجد
سورة الحجر Vote_rcapسورة الحجر Voting_barسورة الحجر Vote_lcap 
التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
مواضيع مماثلة
المواضيع الأكثر شعبية
مراتب الحديث الضعيف
الكذب وعواقبه
اهميه الزكاه وفضلها
مكارم الأخلاق في القرآن الكريم
سورة البقرة
سورة التوبة
سورة يونس
سورة الأنعام
القول الفصيح فى معرفه مراتب الحديث الصحيح
تفسيرسورة الإسراء
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط ۞♥ஜ منتدى صعوبات التعلم- عسر قراءة وكتابة ஜ♥۞ على موقع حفض الصفحات
أبريل 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
1234567
891011121314
15161718192021
22232425262728
2930     
اليوميةاليومية

 

 سورة الحجر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
hany1
المشرف العام
المشرف العام



عدد المساهمات : 129
تاريخ التسجيل : 30/09/2011

سورة الحجر Empty
مُساهمةموضوع: سورة الحجر   سورة الحجر Emptyالخميس أكتوبر 20, 2011 6:41 pm

{ الۤرَ تِلْكَ آيَاتُ ٱلْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُّبِينٍ } * { رُّبَمَا يَوَدُّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ } * { ذَرْهُمْ يَأْكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلْهِهِمُ ٱلأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ } * { وَمَآ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلاَّ وَلَهَا كِتَابٌ مَّعْلُومٌ } * { مَّا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ }

{ شرح الكلمات }:

{ آلر }: الله أعلم بمراده بذلك، تكتب آلر. ويقرأ: ألف، لام، را.

{ تلك آيات الكتاب }: الآيات المؤلفة من مثل هذه الحروف المقطعة تلك آيات الكتاب أي القرآن.

{ يود }: يحب ويرغب متمنياً أن لو كان من المسلمين.

{ ويتمتعوا }: أي بالملذات والشهوات.

{ ويلههم الأمل }: أي بطول العمر وبلوغ الأوطار وإدراك الرغائب الدنيوية.

{ إلا ولها كتاب معلوم }: أي أجل محدود لإهلاكها.

{ ما تسبق من امة أجلها }: أي لا يتقدم أجلها المحدد لها ومن زائدة للتأكيد.

معنى الآيات:

بما أن السورة مكية فإنها تعالج قضايا العقيدة وأعظمها التوحيد والنبوة والبعث. قوله تعالى: { آلر }: الله أعلم بمراده به، ومن فؤائد هذه الحروف المقطعة تنبيه السامع وشده بما يسمع من التلاوة، إذ كانوا يمنعون سماعه خشية التأثر به، فكانت هذه الفواتح التي لم يألفوا مثلها في كلامهم تشدهم الى سماع ما بعدها من القرآن، وقوله: { تلك آيات الكتاب } من الجائز القول: الآيات المؤلفة من مثل هذه الحروف الر، آلم، طمس، حم عسق. { تلك آيات الكتاب وقرآنٍ مبين } المبين: المبين للحق والباطل والهدى والضلال وقوله تعالى: { ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين }: بخير تعالى ان يوماً سيأتي هو يوم القيامة عندما يرى الكافر المسلمين يدخلون الجنة ويدخل هو النار يود يومئذ متمنياً أن لو كان من المسلمين. وقد يحدث الله تعالى ظروفاً في الدنيا وأموراً يتمنى الكافر فيها لو كان من المسلمين. وقوله تعالى: { ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلهمم الأمل فسوف يعلمون } أي اتركهم يا رسولنا، أي اترك الكافرين يأكلوا ما شاءوا من الأطعمة، ويتمتعوا بما حصل لهم من الشهوات والملذات، ويلههم الأمل عن التفكير في عاقبة أمرهم. إذ همهم طول اعمارهم، وتحقيق أوطاهم، فسوف يعلمون إذا رُدوا الى الله مولاهم الحق وضل عنهم ما كانوا في الدنيا مخطئين بإعراضهم عن الحق ودعوة الحق والدين الحق وقوله: { وما أهلكنا من قرية } أي من قرية بعذاب الإبادة والاستئصال. وقوله {... ما تسبق من امةٍ أجلها وما يستأخرون } أي بناءً على كتاب المقادير فإن أمة كتب الله هلاكها يمكن ان يتقدم هلاكها قبل ميقاته المحدد، ولا أن يستأخر عنه ولو ساعة. وفي هذا تهديد وتخويف لأهل مكة وهو يحاربون دعوة الحق ورسول الحق لعل قريتهم قد كتب لها كتاب وحدد لها أجل وهم لا يشعرون.

هداية الآيات:

من هداية الآيات:

1- القرآن الكريم مبين لكل ما يحتاج في إسعاد الإنسان وإكماله.

2- إنذار الكافرين وتحذيرهم من مواصلة كفرهم وحربهم للإسلام فإن يوماً سيأتي يتمنون فيه أن لو كانوا مسلمين.

3- تقرير عقيدة القضاء والقدر فما من شيء الا وسبق به علم الله وكتبه عنده في كتاب المقادير الحياة كالموت، والربح كالخسارة، والسعادة كالشقاء، جميع ما كان وما هو كائن وما سيكون سبق به علم الله وكتب في اللوح المحفوظ.

{ وَقَالُواْ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ ٱلذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ } * { لَّوْ مَا تَأْتِينَا بِٱلْمَلائِكَةِ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّادِقِينَ } * { مَا نُنَزِّلُ ٱلْمَلائِكَةَ إِلاَّ بِٱلحَقِّ وَمَا كَانُواْ إِذاً مُّنظَرِينَ } * { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } * { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي شِيَعِ ٱلأَوَّلِينَ } * { وَمَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ }

{ شرح الكلمات }:

{ نزل عليه الذكر }: أي القرآن الكريم.

{ بو ما تاتينا بالملائكة }: أي هلا تأتينا بالملائكة تشهد لك انك نبي الله.

{ وما كانوا منظرين }: أي مهملين، بل يأخذهم العذاب فور نزول الملائكة.

{ إنا نحن نزلنا الذكر }: أي القرآن.

{ في شيع الأولين }: أي في فرق وطوائف الأولين.

معنى الايات:

قوله تعالى { وقالوا يا أيها الذي نزل عليه الذكر } أي قال الكافرون المنكرون للوحي والنبوة { إنك لمجنون } أي قابل عاقل وإلا لما اعديت النبوة. وفي قولهم هذا استهزاء ظاهر بالرسول صلى الله عليه وسلم وهو ثمرة ظلمة الكفر التي في قلوبهم وقوله: { لو ما تأتينا بالملائكة } لو ما هنا بمعنى هلا التحضيضية أي هلا تأتينا بالملائكة نراهم عياناً يشهدون لك بإنك رسول الله { إن كنت من الصادقين } في دعواك النبوة والرسالة فأت الملائكة تشهد لك. قال تعالى { ما ننزل الملائكة الا بالحق } أي نزولاً ملتبساً بالحق. أي لا تنزل الملائكة الا لاحقاق الحق وإبطال الباطل لا لمجرد تشهي الناس ورغبتهم ولو نزلت الملاكئة ولم يؤمنوا لنزل بهم العذاب فوراً { وما كانوا إذاً منظرين } أي مهملين بل يهلكون في الحال. وقوله تعالى في الآية (9) { إنا نحن نزلنا الذكر } أي القرآن { وإنا له لحافظون } أي من الضياع ومن الزيادة والنقصان لأن حجتنا على خلقنا الى يوم القيامة. أنزلنا الذكر هدى ورحمة وشفاء ونوراً. هو يريدون العذاب والله يريد الرحمة. مع ان القرآن نزلت به الملائكة، والملائكة إن نزلت ستعود الى السماء ولم يبق ما يدل على الرسالة الا القرآن ولكن القوم لا يريدون أن يؤمنوا وليسوا في ذلك الكفر والعناد وحدهم بل سبقتهم طوائف وأمم أرسل فيهم فكذبوا وجاحدوا وهو قوله تعالى: { ولقد أرسلنا من قبلك في شيع الأولين } أي في فرقهم وأممهم { وما يأتيهم من رسول الا كانوا به يستهزءون } لأن علة المرض واحدة إذاً فلا تيأس يا رسول الله ولا تحزن بل اصبر وانتظر وعد الله لك بالنصر فإن وعده حق:
{ كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز }
هداية الآيات:

من هداية الآيات:

1- بيان ما كان يلقاه رسول الله (ص) من استهزاء وسخرية من المشركين.

2- مظهر من مظاهر رحمة الله بالانسان، يطلب نزول العذاب والله ينزل الرحمة.

3- بيان حفظ الله تعالى للقرآن الكريم من الزيادة والنقصان ومن الضياع.

4- بيان سنة الله تعالى في الأمم والشعوب وهي أنهم ما يأتيهم من رسول ينكر عليهم مألوفهم ويدعوهم الى جديد من الخير والهدى الا وينكرون ويستهزءون.

{ كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ ٱلْمُجْرِمِينَ } * { لاَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ ٱلأَوَّلِينَ } * { وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَاباً مِّنَ ٱلسَّمَاءِ فَظَلُّواْ فِيهِ يَعْرُجُونَ } * { لَقَالُواْ إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ } * { وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي ٱلسَّمَاءِ بُرُوجاً وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ } * { وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ } * { إِلاَّ مَنِ ٱسْتَرَقَ ٱلسَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُّبِينٌ }

{ شرح الكلمات }:

{ كذلك نسلكه }: أي التكذيب بالقرآن أو النبي صلى الله عليه وسلم.

{ وقد خلت سنة الأولين }: أي مضت سنة الأمم السابقة.

{ فظلوا فيه يعرجون }: أي يصعدون.

{ إنما سُكرت }: أي سدت كما يُسَكر النهر او الباب.

{ في السماء بروجا }: أي كواكب ينزلها الشمس والقمر.

{ شيطان رجيم }: أي مرجوم بالشهب.

{ شهاب مبين }: كوكب يرجم به الشيطان يحرقه أو يمزقه أو يخبله أي يفسده.

معنى الآيات:

ما زال السياق في المكذبين للنبي المطالبين بنزول الملائكة لتشهد للرسول بنبوته حتى يؤمنوا بها. قال تعالى: { كذلك نسلكه } أي التكذيب في قلوب المجرمين من قومك، كما سلكناه حسب سنتنا في قلوب من كذبوا الرسل من قبلك فسلكه { في قلوب المجرمين } من قومك فلا يؤمنون بك ولا بالذكر الذي أنزل عليك، وقوله تعالى: { وقد خلت سنة الأولين } أي مضت وهي تعذيب المكذبين للرسل المستهزئين بهم لأنهم لا يؤمنون حتى يروا العذاب الأليم. وقوله تعالى: { ولو فتحنا عليهم باباً من السماء فظلوا } أي الملائكة او المكذبون { فيه } أي في ذلك الباب { يعرجون } أي يصعدون طوال النهار طالعين هابطين ولقالوا في المساء { إنما سكرت أبصارنا } أي منعت من النظر الحقيقي فلم نر الملائكة ولم نرى السماء { بل نحن قوم مسحورون } فأصبحنا نرى أشياء لا حقيقة لها، وقوله تعالى: { ولقد جعلنا في السماء بروجاً } أي كواكب هي منازل للشمس والقمر ينزلان بها وعلى مقتضاها يعرف عدد السنين والحساب. وقوله: { زيناها } أي السماء بالنجوم { للناظرين } فيها من الناس. وقوله: { وحفظناها } أي السماء الدنيا { من كل شيطان رجيم } أي مرجوم ملعون. وقوله: { إلا من استرق السمع } الا مارد من الشياطين طلع الى السماء لاستراق السمع من الملائكة لينزل بالخبر الى وليه من الكهان من الناس { فاتبعه شهاب } من نار { مبين } أي يبين أثره في الشيطان إما بإخباله وإفساده وإما بإحراقه. هذه الآيات وهي مقولة تعالى: { ولقد جعلنا في السماء بروجاً } الى آخر ما جاء في هذا السياق الطويل، القصد منه إظهار قدرة الله تعالى وعلمه وحكمته ورحمته وكلها مقتضية لإرسال الرسول وإنزال الكتاب لهداية الناس الى عبادة ربهم وحده عبادة يكملون عليها ويسعدون في الدنيا والآخرة، ولكن المكذبين لا يعلمون. هداية الآيات

من هداية الايات:

1- بيان سنة الله تعالى في المكذبين المعاندين وهي أنهم لا يؤمنون حتى يروا العذاب الأليم.

2- مطالبة المكذبين بالآيات كرؤية الملائكة لا معنى لها إذ القرآن أكبر آية ولم يؤمنوا به فلذا لو فتح باب من السماء فظلوا فيه يعرجون لما آمنوا.

3- بيان مظاهر قدرة الله تعالى وعلمه وحكمته ورحمته فما حملت الآيات من مظاهر لذلك، بدءاً من قوله: { ولقد جعلنا في السماء بروجاً } الى الآية السابعة والعشرين من هذا السياق الكريم.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hany1
المشرف العام
المشرف العام



عدد المساهمات : 129
تاريخ التسجيل : 30/09/2011

سورة الحجر Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة الحجر   سورة الحجر Emptyالخميس أكتوبر 20, 2011 6:42 pm


{ وَٱلأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ } * { وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَن لَّسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ } * { وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ } * { وَأَرْسَلْنَا ٱلرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَآ أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ } * { وَإنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ ٱلْوَارِثُونَ } * { وَلَقَدْ عَلِمْنَا ٱلْمُسْتَقْدِمِينَ مِنكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا ٱلْمُسْتَأْخِرِينَ } * { وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ }

{ شرح الكلمات }:

{ والأرض مددناها }: أي بسطناها.

{ وألقينا فيها رواسي }: أي جبالاً ثوابت لئلا تتحرك الأرض.

{ موزون }: أي مقدر معلوم المقدار لله تعالى.

{ معايش }: جمع معيشة أي ما يعيش عليه الانسان من الأغذية.

{ ومن لستم برازقين }: كالعبيد والإماء والبهائم.

{ وما ننزله الا بقدر معلوم }: أي المطر.

{ وأرسلنا الرياح لواقح }: أي تلقح السحاب فيمتلئ ماءً، كما تنقل مادة اللقاح من ذكر الشجر الى أنثاه.

{ وما انتم له بخازنين }: أي لا تملكون خزائنه فتمنعونه أو تعطونه من تشاءون.

{ المستقدمين منكم والمستأخرين }: أي من هلكوا من بني آدم الى يومكم هذا والمستأخرين ممن هم أحياء وممن لم يوجدوا بعد الى يوم القيامة.

معنى الآيات:

ما زال السياق في ذكر مظاهر قدرة الله وعلمه وحكمته ورحمته وهي موجبات الإيمان به وعبادته وتوحيده والتقرب إليه بفعل محابه وترك مساخطه. قوله تعالى: { الأرض مددناها } أي بسطناها { وألقينا فيها رواسي } أي جبالاً ثوابت تثبت الأرض حتى لا تتحرك او تميد باهلها فيهلكوا، { وأنبتنا فيها من كل شيء موزون } أي مقدر معلوم المقدار لله تعالى. وقوله: { وجعلنا لكم فيها معايش } عليها تعيشون وهي انواع الحبوب والثمار وغيرها، وقوله: { ومن لستم له برازقين } بل الله تعالى هو الذي يرزقه وإياكم من العبيد والإماء والبهائم. وقوله: { وإن من شيء الا عندنا خزائنه وما ننزله الا بقدر معلوم } أي ما من شيء نافع للبشرية هي في حاجة اليه لقوام حياتها عليه الا عند الله خزائنه، ومن ذلك الأمطار، لكن ينزله بقدر معلوم حسب حاجة المخلوقات وما تتوقف عليه مصالحها، وهو كقوله:
{ بيده الخير وهو على كل شيء قدير }
وكقوله:
{ ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن ينزل بقدر ما شاء الله إنه بعباده خبير بصير }
وقوله: { وأرسلنا الرياح لقواح } أي تلقح السحاب فتمتلئ ماء، { فأنزلنا من السماء ماء } بقدرتنا وتدبيرنا (فأسقيناكموه وما أنتم بخازنين) أي لا تملكون خزائنه فتمنعونه من تشاوءن وتعطونه من تشاءون بل الله تعالى هو المالك لذلك، فينزله على أرض قوم ويمنه آخرين. وقوله: { إنا لنحن نحي ونميت ونحن الوارثون، ولقد علمنا المستقدمين منكم } أي الذين ماتوا من لدن آدم { ولقد علمنا المستأخرين } ممن هم أحياء ومن لم يوجدوا وسيوجدون ويموتون الى يوم القيامة، الجميع عَلِمَهُم الله، وغيره لا يعلم فلذا استحق العبادة وغيره لا يستحقها، وقوله { وإن ربك } أيها الرسول { هو يحشرهم } أي إليه يوم القيامة ليحاسبهم ويجازيهم، وهذا متوقف على القدرة والحكمة والعلم، والذي أحياهم ثم أماتهم قادرٌ على إحيائهم نرةً اخرى والذيى علمهم قبل خلقهم وعلمهم بعد خلقهم قادر على حشرهم والحكيم الذي يضع كل شيء في موضعه لا يخلقهم عبثاً بل خلقهم ليبلوهم ثم ليحاسبهم ويجزيهم أنه هو الحكيم العليم.

هداية الآيات:

من هداية الآيات:

1- بيان مظاهر قدرة الله وعلمه وحكمته ورحمته المتجلية فيما يلي:

أ- خلق الأرض ومدّها وإلقاء الجبال فيها. إرسال الرياج لواقح للسحب.

ب- إنبات النباتات بموازين دقيقة. إحياء المخلوقات ثم إماتتها.

ج- إنزال المطر بمقادير معينة. علمه تعالى بمن مات ومن سيموت.

2- تقرير التوحيد ان من هذه آثار قدرته هو الواجب أن يعبد وحده دون سواه.

3- تقرير عقيدة البعث والجزاء.

4- تقرير نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم إذ هذا الكلام كلام الله أوحاه إليه صلى الله عليه وسلم.

{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا ٱلإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ } * { وَٱلْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ ٱلسَّمُومِ } * { وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلآئِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ } * { فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ } * { فَسَجَدَ ٱلْمَلاۤئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ } * { إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَىٰ أَن يَكُونَ مَعَ ٱلسَّاجِدِينَ } * { قَالَ يٰإِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلاَّ تَكُونَ مَعَ ٱلسَّاجِدِينَ } * { قَالَ لَمْ أَكُن لأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ }

{ شرح الكلمات }:

{ ولقد خلقنا الإنسان }: أي آدم عليه السلام.

{ من صلصال من حمإ مسنون }: أي طين له صلصلة من حمإ أي طين أسود متغير.

{ من نار السموم }: نار لا دخان لها تنفذ في المسام وهي ثقب الجلد البشري.

{ فإذا سويته }: أي أتممت خلقه.

{ فقعوا له ساجدين }: أي خِرّوا له ساجدين.

معنى الآيات:

ما زال السياق في ذكر مظاهر قدرة الله وعلمه وحكمته ورحمته. قوله تعالى: { ولقد خلقنا الإنسان } أي آدم { من صلصال } أي طين يابس يسمع له صوت الصلصلة. { من حمإ مسنون } أي طين أسود متغير الريح، هذا مظهر من مظاهر القدرة والعلم، وقوله: { والجان خلقناه من قبل } من قبل خلق آدم والجان هو أبن الجن خلقناه { من نار السموم } ونار السموم نار لا دخان لها تنفذ في مسام الجسم... وقوله { وإذا قال ربك } اي اذكر يا رسولنا اذ قال ربك للملائكة اسجدوا لآدم أي سجود تحية وتعظيم لا سجود عبادة لآدم، إذ المعبود هو الآمر المطاع وهو الله تعالى. فسجدوا { الا إبليس ابى } أي امتنع أن يكون مع الساجدبن. وقول: { قال إبليس مالك ألا تكون مع الساجدين } أي أيُ شيء حصل لك حتى امتنعت أن تكون من جملة الساجدين من الملائكة؟ فأظهر اللعين سبب امتناعه وهو حسده لآدم واستكباره، فقال { لك أكن لأسجد لبشرٍ خلقته من صلصالٍ من حماءٍ مسنون }. وفي الآيات التالية جواب الله تعالى ورده عليه.

هداية الآيات

من هداية الآيات:

1- بيان أصل خلق الإنسان وهو الطين، والجان وهو لهب النار.

2- فضل السجود، إذ أمر تعالى به الملائكة فسجدوا أجمعون الا إبليس.

3- ذم الحسد وأنه شر الذنوب وأكثرها ضرراً.

4- ذم الكبر وأنه عائق لصاحبه عن الكمال في الدنيا والسعادة في الآخرة.

5- فضل الطين على النار لأن من الطين خلق آدم ومن النار خلق إبليس.

{ قَالَ فَٱخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ } * { وَإِنَّ عَلَيْكَ ٱللَّعْنَةَ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلدِّينِ } * { قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ } * { قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ ٱلْمُنظَرِينَ } * { إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْوَقْتِ ٱلْمَعْلُومِ } * { قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي ٱلأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ } * { إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ ٱلْمُخْلَصِينَ } * { قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ } * { إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ ٱتَّبَعَكَ مِنَ ٱلْغَاوِينَ } * { وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ } * { لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ }

شرح الكلمات:

{ قال فاخرج منها }: أي من الجنة.

{ فإنك رجيم }: أي مرجوم مطرود ملعون. { الى يوم الوقت المعلوم }: أي وقت النفخة الأولى التي تموت فيها الخلائق كلها.

{ بما أغويتني }: أي بسبب إغوائك لي أي إضلالك وإفسادك لي.

{ المخلصين }: أي الذين استخلصتهم لطاعتك فإن كيدي لا يعمل فيهم.

{ هذا صراط علي مستقيم }: أي هذا طريق مستقيم موصل الي وعليّ مراعاته وحفظه.

{ لها سبعة أبواب }: أي أبواب طبقاتها السبع التي هي جهنم، ثم لظى، ثم الحُطمة، ثم السعير، ثم سَقَر، ثم الجحيم، ثم الهاوية.

معنى الآيات:

قوله تعالى: { فاخرج منها } هذا جواب عن قول ابليس،
{ لم أكن لأسجد لبشر }
الآية اذا فاخرج منها أي من الجنة { فإنك رجيم } أي مرجوم مطرود مُبعد، { وإن عليك } لعنتي أي غضبي وإبعادي لك من السموات { الى يوم الدين } أي الى يوم القيامة وهو يوم الجزاء. فقال اللعين ما أخبر تعالى به عنه: { فإنك من المنظرين } أي الممهلين { الى يوم الوقت المعلوم } وهو فناء بني آدم حيث لم يبق منهم أحد وذلك عند النفخة الأولى. فلما سمع اللعين ما حكم به الرب تعالى عليه قال ما أخبر الله عنه بقوله: { قال رب بما أغويتني } أي بسبب إغوائك { لأزينن لهم في الأرض } أي الكفر والشرك وكبائر الذنوب، و { لأغوينهم } أي لأضلنهم { أجمعين } { الا عبادك منهم المخلصين } فاستثنى اللعين من استخلصهم الله تعالى وأكرمهم بولايته وهم الذين لا يَسْتَبِدُ بهم غضبٌ ولا تتتحكم فيهم شهوة ولا هوى. وقوله تعالى: { قال هذا صراط علي مستقيم } اي هذا طريق مستقيم الي ارعاه واحفظه وهو { إن عبادي لك عليهم سلطان الا من اتبعك من الغاوين } { وإن جهنم } لموعدك وموعد أتباعك الغاوين أجمعين { لها سبعة أبواب } اذ هي سبع طبقات لكل طبقة باب فوقها يدخل معه أهل تلك الطبقة، وهو معنى قوله تعالى: { لكل بابٍ منهم جزء مقسوم } أي نصيب معين وطبقاتها هي: جهنم، لظى، الحطمة، السعير، سقر، الجحيم، الهاوية.

هداية الآيات:

من هداية الآيات:

1- حرمان إبليس من التوبة لاستمرار غضب الله عليه الى يوم القيامة.

2- استجاب الله لشر خلقه وهو إبليس فمن الجائز ان يستجيب الله دعاء الكافر لحكمة يريدها الله تعالى.

3- أمضى سلاح يغوي به إبليس بني آدم هو التزين الاشياء حتى ولو كانت دميمة قبيحة يصيرها بوسواسة زينة حسنة حتى يأتيها الآدمي.

4- عصمة الرسل وحفظ الله للاولياء حتى لا يتلوثوا بأوضار الذنوب.

5- طريق الله مستقيم الى الله تعالى يسلكه الناس حتى ينتهوا الى الله سبحانه فيحاسبهم ويجزيهم بكسبهم الخير بالخير والشر بالشر.

7- بيان أن لجهنم طبقات واحدة فوق اخرى ولكل طبقة بابها فوقها يدخل معه اهل تلك الطبقة لا غير.

{ إِنَّ ٱلْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ } * { ٱدْخُلُوهَا بِسَلامٍ آمِنِينَ } * { وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ } * { لاَ يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ } * { نَبِّىءْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ } * { وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ ٱلْعَذَابُ ٱلأَلِيمُ } * { وَنَبِّئْهُمْ عَن ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ } * { إِذْ دَخَلُواْ عَلَيْهِ فَقَالُواْ سَلاماً قَالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ } * { قَالُواْ لاَ تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ } * { قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَىٰ أَن مَّسَّنِيَ ٱلْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ } * { قَالُواْ بَشَّرْنَاكَ بِٱلْحَقِّ فَلاَ تَكُن مِّنَ ٱلْقَانِطِينَ } * { قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ ٱلضَّآلُّونَ }

شرح الكلمات:

{ إن المتقين }: أي الذين خافوا ربهم فعبدوه بما شرع لهم من العبادات.

{ ونزعنا ما في صدروهم من غل }: أي حقد وحسد وعداوة وبغضاء.

{ على سرر متقابلين }: أي ينظر بعضهم الى بعض ما داموا جالسين وإذا انصرفوا دارت بهم الأسرة فلا ينظر بعضهم الى قفا بعض.

{ لا يمسهم فسها نصب }: أي تعب.

{ العذاب الأليم }: أي الموجع شديد الإيجاع.

{ ضيف إبراهيم }: هم ملائكة نزلوا عليه وهم في طريقهم الى قوم لوط لإهلاكهم كان من بينهم جبريل وكانوا في صورة شباب من الناس.

{ إنا منكم وجلون }: اي خائفون وذلك لما رفضوا أن يأكلوا.

{ بغلام عليم }: أي بولد ذي علم كثير هو أسحق عليه السلام.

{ فيم تبشرون }: أي تعجب من بشارتهم مع كبره بولد.

{ من القانطين }: أي الآيسين.

معنى الآيات: لما ذكر تعالى جزاء اتباع ابليس الغاوين، ناسب ذكر جزاء عباد الرحمن أهل التقوى والإيمان فقال تعالى مخبراً عما أعد لهم من نعيم مقيم: { إن المتقين } أي الله بترك الشرك والمعاصي { في جنات وعيون } يقال لهم { ادخلوها بسلامٍ آمنين } أي حال كونكم مصحوبين بالسلام آمنين من الخوف والفزع. وقوله { ونزعنا ما في صدورهم من غل } أي لم يبق الله تعالى في صدور أهل الجنة ما ينغص نعيمها، او يكدر صفوها كحقد او حسد او عداوة او شحناء. وقوله: { إخواناً على سررٍِ متقابلين } لما طهر صدورهم مما من شأنه ان ينغص أو يكدر، أصبحوا في المحبة لبعضهم بعضاً أخواناً يضمهم مجلس واحد يجلسون فيه على سررٍ متقابلين وجهاً لوجه، واذا ارادوا الانصراف الى قصورهم تدور بهم الأسرة فلا ينظر احدهم الى قفا أخيه. وقوله تعالى: { لا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين } فيه الإخبار بنعيمين: نعيم الراحة الأبدية اذ لا نصب ولا تعب في الجنة ونعيم البقاء والخلد فيها اذ لا يخرجون منها ابداً، وفي هذا التقرير لمعتقد البعث والجزاء بأبلغ عبارة واوضحها. وقوله تعالى: { نبئ عبادي اني أنا الغفور الرحيم } أي خبر يا رسولنا عبادنا المؤمنين الموحدين أن ربهم غفور لهم ان عصوه وتابوا من معصيتهم. رحيم بهم فلا يعذبهم. { وأن عذابي هو العذاب الأليم } ونبئهم أيضاً أن عذابي هو العذاب الأليم فليحذروا معصيتي بالشرك بي، أو مخالفة أوامري وغشيان محارمي. وقوله تعالى: { ونبئهم عن ضيف إبراهيم. إذ دخلوا عليه فقالوا سلاماً } أي سلموا عليه فرد عليهم السلام وقدم لهم قرى الضيف وكان عجلاً حيذا، كما تقدم في هود وعرض عليهم الأكل فامتنعوا وهنا قال: { إنا منكم وجلون } أي خائفون، وكانوا جبريل وميكائيل وإسرافيل في صورة لشباب حسان. فلما أخبرهم بخوفه منهم، لأن العادة أن النازل على الانسان اذا لم ياكل طعامه ذل ذلك على انه يريد به سوء.

{ قالوا لا توجل } اي لا تخف، { إنا نبشرك بغلام عليم } أي بولد ذي علم كثير. فرد إبراهيم قائلاً بما أخبر تعالى عنه بقوله: { قال أبشرتموني على أن مسنى الكبر فيم تبشرون } أي هذه البشارة بالولد على كبر سني أو عجيب، فلما تعجب من البشارة وظهرت عليه علامات الشك والتردد في صحة الخبر قالوا له: { بشرناك بالحق فلا تكن من القانطين } أي الآيسين. وهنا ورد عليهم قائلاً نافياً القنوط عنه لأن القنوط حرام. { ومن يقنط من رحمة به الا الضالون } أي الكافرون بقدرة الله ورحمته لجهلهم بربهم وصفاته المتجلية في رحمته لهم وإنعامه عليهم.

هداية الآيات

من هداية الآيات:

1- تقرير نعيم الجنة، وأن بعضها جسماني روحاني معاً دائم أبداً.

2- صفاء نعيم الجنة من كل ما ينغصه أو يكدره.

3- وعد الله بالمغفرة لمن تاب من أهل الإيمان والتقوى من موحديه.

4- وعيده لأهل معاصيه إذ لم يتوبوا إليه قبل موتهم.

5- حرمة القنوط واليأس من رحمة الله تعالى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hany1
المشرف العام
المشرف العام



عدد المساهمات : 129
تاريخ التسجيل : 30/09/2011

سورة الحجر Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة الحجر   سورة الحجر Emptyالخميس أكتوبر 20, 2011 6:43 pm


{ قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا ٱلْمُرْسَلُونَ } * { قَالُواْ إِنَّآ أُرْسِلْنَآ إِلَىٰ قَوْمٍ مُّجْرِمِينَ } * { إِلاَّ آلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ } * { إِلاَّ ٱمْرَأَتَهُ قَدَّرْنَآ إِنَّهَا لَمِنَ ٱلْغَابِرِينَ } * { فَلَمَّا جَآءَ آلَ لُوطٍ ٱلْمُرْسَلُونَ } * { قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ } * { قَالُواْ بَلْ جِئْنَاكَ بِمَا كَانُواْ فِيهِ يَمْتَرُونَ } * { وَآتَيْنَاكَ بِٱلْحَقِّ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ } * { فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ ٱللَّيْلِ وَٱتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ وَٱمْضُواْ حَيْثُ تُؤْمَرُونَ } * { وَقَضَيْنَآ إِلَيْهِ ذَلِكَ ٱلأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلآءِ مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ }

شرح الكلمات:

{ قال فما خطبكم }: أي ما شأنكم؟

{ الى قوم مجرمين }: هم قوم لوط عليه السلام.

{ إنا لمنجوهم أجمعين }: أي لإيمانهم وصالح اعمالهم.

{ الغابرين }: اي الباقين في العذاب.

{ قوم منكرون }: أي لا أعرفكم.

{ بما كانوا فيه يمترون }: أي بالعذاب الذي كانوا يشكون في وقوعه بهم.

{ حيث تؤمرون }: أي الى الشام حيث أمروا بالخروج إليه.

{ وقضينا إليه ذلك الأمر }: أي فرغنا الى لوط من ذلك الامر، وأوحينا إليه أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين.

معنى الآيات:

ما زال السياق في الحديث عن ضيف إبراهيم، وها هوذا قد سألهم بما اخبر به تعالى عنه بقوله: { قال فما خطبكم أيا المرسلون } أي ما شأنكم أيها المرسلون من قبل الله تعالى اذ هم ملائكته؟ { قالوا إنا ارسلنا الى قوم مجرمين } أي على أنفسهم، وعلى غيرهم وهو اللوطيون لعنهم الله. وقوله تعالى: { الا آل لوط } أي آل بيته والمؤمنين معه، { إنا لمنجوهم أجمعين الا امرأته قدرنا } أي قضينا { إنها لمن الغابرين } أي الباقين في العذاب، أي قضى الله وحكم بإهلاكها في جملة من يهلك لأنها كافرة مثلهم، الى هنا انتهى الحديث مع إبراهيم وانتقلوا الى مدينة لوط عليه السلام قال تعالى { فلما جاء آل لوط المرسلون } أي انتهوا اليهم ودخلوا عليهم الدار قال لوط عليه السلام لهم { إنكم قوم منكرون } أي لا أعرفكم وأجابوه قائلين: نحن رسل ربك جئناك بما كان قومك فيه يمترون أي يشكون وهو عذابهم العاجل جزاء كفرهم وإجرامهم، { وأتيناك بالحق } الثابت الذي لا شك فيه { وإنا لصادقون } فيما أخبرناك به وهو عذاب قومه المجرمين. وعليه { فأسر بأهلك بقطع من الليل } أي أسر بهم في جزء من الليل، و { اتبع أدبارهم } أي امش وراءهم وهو أمامك { ولا يلتفت منكم أحد } بأن ينظر وراءه، أي حتى لا يرى ما يسوءه عند نزول العذاب بالمجرمين، وقوله { وامضوا حيث تؤمرون } أي يأمركم ربكم وقد أمروا بالذهاب الى الشام، وقوله تعالى: { وقضينا اليه ذلك الأمر ان دابر هؤلاء مقطوع مصبحين } أي وفرغنا الى لوط من ذلك الأمر، وأوحينا إليه أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين، أي أنهم مهلكون عن آخرهم في الصباح الباكر ما أن يطلع الصباح حتى تقلب بهم الأرض ويهلكوا عن آخرهم.

هداية الآيات

من هداية الآيات:

1- التنديد بالإجرام وبيان عقوبة المجرمين.

2- لا قيمة للنسب ولا للمصاهرة ولا عبرة بالقرابة إذا فصل الكفر والإجرام بين الأنساب والأقرباء فأمراة لوط هلكت مع الهالكين ولم يشفع لها أنها زوجة نبي ورسول عليه السلام.

3- مشروعية المشي بالليل لقطع المسافات البعيدة.

4- مشروعية مشي المسئول وكبير القوم وراء الجيش والقافلة أحوالهم، والاطلاع على من يتخلف منهم لأمر، وكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل.

5- كراهية الإشفاق على الظلمة الهالكين، لقوله: ولا يلتفت منكم أحد أى: بقلبه.

{ وَجَآءَ أَهْلُ ٱلْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ } * { قَالَ إِنَّ هَؤُلآءِ ضَيْفِي فَلاَ تَفْضَحُونِ } * { وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَلاَ تُخْزُونِ } * { قَالُواْ أَوَ لَمْ نَنْهَكَ عَنِ ٱلْعَالَمِينَ } * { قَالَ هَؤُلآءِ بَنَاتِي إِن كُنْتُمْ فَاعِلِينَ } * { لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ } * { فَأَخَذَتْهُمُ ٱلصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ } * { فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ } * { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ } * { وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُّقِيمٍ } * { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ } * { وَإِن كَانَ أَصْحَابُ ٱلأَيْكَةِ لَظَالِمِينَ } * { فَٱنتَقَمْنَا مِنْهُمْ وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُّبِينٍ }

شرح الكلمات:

{ وجاء أهل المدينة يستبشرون }: أي ومدينة سدوم، أي فرحين بإتيانهم الفاحشة.

{ واتقوا الله ولا تخزون }: أي لا تذلوني في انتهاك حرمة ضيفي.

{ أو لم ننهك عن العالمين }: أي عن إجارتك لهم واستضافتك.

{ لفي سكرتهم يعمهون }: أي غوايتهم، وشدة غلمتهم التي أزالت عقولهم، يترددون.

{ مشرقين }: أي وقت شروق الشمس.

{ من سجيل }: أي طين طبخ بالنار.

{ لآيات للمتوسمين }: أي الناظرين المعتبرين.

{ لبسيل مقيم }: أي طريق قريش الى الشام مقيم دائم ثابت.

{ أصحاب الأيكة }: أي قوم شعيب عليه السلام، والأيكة غيصة شجر بقرب مدين.

{ وإنهما لبإمام مبين }: أي قوم لوط، وأصحاب الأيكة لبطريق مبين واضح.

معنى الآيات: ما زال السياق مع لوط عليه السلام وضيفه من الملائكة من جهة، وقوم لوط من جهة. قال تعالى: { جاء أهل المدينة } أي مدينة سدوم وأهلها سكانها من اللوطيين، وقوله { يستبشرون } أي فرحين مسرورين لطعمهم في ايتان الفاحشة، فقال لهم لوط ما أخبر الله تعالى به: { قال إن هؤلاء } يشير الى الملائكة { ضيفي فلا تفضحون } أي فيه وأي بطلبكم الفاحشة، { وتقوا الله } أي خافوه { ولا تخزون } أي تهينوني وتذلوني. فأجابوا بما اخبر تعالى به عنهم: { قالوا أو لم ننهك عن العالمين } أي أتقول ما تقول ولم تذكر أنا نهيناك عن استضافة أحد من الناس أو تجيره، فأجابهم لوط عليه السلام بما أخبر تعالى به عنه: { قال هؤلاء بناتي إن كنتم فاعلين } أي هؤلاء بناتي فتزوجوهن إن كنتم فاعلين ما آمركم به أو أرشدكم إليه. وقوله تعالى: { لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون } أي وحياتك يا رسولنا، إنهم أي قوم لوط { لفي سكرتهم } غوايتهم التي أذهبت عقولهم فهبطوا الى درك أسفل من درك الحيوان، { يعمهون } أي حيارى يترددون، { فأخذتهم الصيحة مشرقين } أي صيحة جبريل عليه السلام مشرقين مع إشراق الشمس. وقوله تعالى { وأمطرنا عليهم } فوق ذلك { حجارة من سجيل } أي من طين مطبوخ بالنار.. وقوله تعالى: { إن في ذلك لآيات للمتوسمين } أي ان في ذلك المذكور من تدمير مدن كاملة بما فيها لآيات وعبر وعظات للمتوسمين أي الناظرين نظر تفكر وتأمل لمعرفة الأشياء بسماتها وعلاماتها. وقوله تعالى: { وإنها لسبيل مقيم } أي وإن تلك القرى الهالكة لبطريق ثابت باق يمر به أهل مكة في أسفارهم الى الشام. وقوله: { إن في ذلك لآية للمؤمنين } أي لعبرة للمؤمنين فلا يقدمون على محارم الله، ولا يرتكبون معاصيه. وقوله تعالى: { وإن كان أصحاب الأيكة لظالمين }. هذا إشارة خاطفة الى قصة شعيب عليه السلام مع قومه أصحاب الأيكة، والأيكة الفيضة من الشجر الملتف.. وكانت منازلهم بها وكانوا مشركين وهو الظلم في قوله { وأن كان أصحاب الأيكة لظالمين } لأنفسهم بعبادة غير الله تعالى، وقوله تعالى: { فانتقمنا منهم } أي أهلكناهم بحر شديد يوم الظله وسيأتي الحديث عنهم في سورة الشعراء قال تعالى هناك فأخذتهم عذاب يوم الظله أنه كان عذاب يوم عظيم.
وقوله: { وإنهما لبإمام مبين } الإمام الطريق لأن الناس يمشون فيه وهو أمامهم، ومبين واضح. والضمير في قوله وإنهما عائد على قوم لوط، وقوم شعيب وهم اصحاب الأيكة لا أصحاب مدين لأنه ارسل الى اصحاب الأيكة والى اهل مدين، والطريق طريق قريش الى الشام، والقصد من ذكر هذا وعظ قريش وتذكرهم، فهل يتعظون ويتذكرون؟

هداية الآيات

من هداية الايات:

1- بيان إهلاك قوم لوط.

2- إنكار الفاحشة وأنها أقبح فاحشة تعرفها الإنسانية هي إيتان الذكور.

3- بيان دفاع لوط عليه السلام عن ضيفه حتى فداهم.

4- شرف النبي صلى الله عليه وسلم حيث أقسم تعالى بحياته في قوله { لعمرك }.

5- الحث على نظر التفكير والاعتبار والتفرس فإنه أنفع للعقل البشري.

6- بيان نقمة الله تعالى من الظالمين للاعتبار والاتعاظ.

7- تقريرنبوة الرسول صلى وسلم إذ مثل هذه الأخبار لن تكون الا عن وحي إلهي.

{ وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ ٱلحِجْرِ ٱلْمُرْسَلِينَ } * { وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا فَكَانُواْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ } * { وَكَانُواْ يَنْحِتُونَ مِنَ ٱلْجِبَالِ بُيُوتاً آمِنِينَ } * { فَأَخَذَتْهُمُ ٱلصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ } * { فَمَآ أَغْنَىٰ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } * { وَمَا خَلَقْنَا ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَآ إِلاَّ بِٱلْحَقِّ وَإِنَّ ٱلسَّاعَةَ لآتِيَةٌ فَٱصْفَحِ ٱلصَّفْحَ ٱلْجَمِيلَ } * { إِنَّ رَبَّكَ هُوَ ٱلْخَلاَّقُ ٱلْعَلِيمُ } * { وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ ٱلْمَثَانِي وَٱلْقُرْآنَ ٱلْعَظِيمَ } * { لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَٱخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ }

شرح الكلمات:

{ أصحاب الحجر }: هم قوم صالح ومنازلهم بين المدينة النبوية والشام.

{ وآتيناهم آياتنا }: أي في الناقة وهي أعظم آية.

{ ما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون }: من بناء الحصون وجمع الأموال.

{ الصفح الجميل }: أي اعراض عنهم اعراضاً لا جزع فيه وهذا قبل الأمر بقتالهم.

{ سبعاً من الثماني }: هي آيات سورة الفاتحة السيع. { أزواجاً منهم }: أي أصنافاً من الكفار. { واخفض منهم }: أي أصنافاً من الكفار. { واخفض جناحك: أي ألن جانبك للمؤمنين. معنى الآيات:

هذا مشروع في موجز قصة أخرى هي قصة أصحاب الحجر وهم ثمود قوم صالح، قال تعالى: { ولقد كذب أصحاب الحجر المرسلين } وفي هذا موعظة لرسول الله صلى الله عليه وسلم إذ كذبه قومه من أهل مكة فليصبر على تكذيبهم فقد كذبت قبلهم أقوام. وقال تعالى { المرسلين } ولم يكذبوا الا صالحاً باعتبار ان من كذب رسولاً فقد كذب عامة الرسل، لأن دعوة الرسل واحدة وهي ان يعبد الله وحده بما شرع لإكمال الإنسان وإسعاده في الحالتين. وقوله { وآتيناهم آياتنا فكانوا عنها معرضين } إن المراد من الآيات القائمة بالناقة منها أنها خرجت من صخرة، وأنها تشرب ماء البلد يوماً، وانها تقف أمام كل بيت ليحلب اهله منها ما شاءوا، وإعراضهم عنها، عدم ايمانهم وتوبتهم الى الله تعالى بعد أن آتاهم ما طلبوا من الآيات. وقوله { وكانوا ينحتون من الجبال بيوتاً } أي كانوا يتخذون بالنحت بيوتاً داخل الجبال يسكونها شتاء آمنين من ان تسقط عليهم لقوتها ومن ان ينالهم برد أو حر لوقايتها لهم، وقوله تعالى { فأخذتهم الصيحة مصبحين } وذلك صيحة اليوم الرابع وهو يوم السبت فهلكوا أجمعين، { فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون } من المال والعتاد وبناء الحصون بل هلكوا ولم ينجح منهم أحد الا من آمن وعمل صالحاً فقد نجاه الله تعالى مع نبيه صالح عليه السلام. وقوله تعالى: { وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما الا بالحق } أي الا من أجل أن أذكر وأشكر، فلذا من كفر بي فلم يذكرني وعصاني فلم يشكرني اهلكته. لأني لم أخلق هذا الخلق العظيم لهواً وباطلاً وعبثاً. وقوله { وإن الساعة لآتية } أي حتماً لا محالة وثم يجزي كل بما كسب فلا تحزن على قومك ولا تجزع منهم فإن جزاءهم لازم وآت لا بد، فأصبر واصفح عنهم وهو معنى قوله تعالى { فاصفح الصفح الجميل } أي الذي لا جزع معه. وقوله { إن ربك هو الخلاق العليم } خلق كل شيء وعلم بما خلق فعلة كثرة المخلوقات يعلم نياتها، وأعمالها، واحوالها ولا يخفى عليه شيء من أمرها كما بدأها ويحاسبها ويجزيها بما كسبت. وهذا من شأنه أن يساعد الرسول صلى الله عليه وسلم على الصبر والثبات على دعوته حتى ينصرها الله تعالى في الوقت الذي حدده لها.

وقوله تعالى: { ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم } أي أعطيناك سورة الفاتحة أم القرآن وأعطيناك القرآن العظيم وهو خير عظيم ولا يقادر قدره. إذاً { لا تمدن عينيك } متطلعاً { إلى ما متعنا به أزواجاً منهم } أي أصنافاً من رجالات قريش. فما آتيناك خير مما هم عليه من المال والحال التي يتمتعون فيها بلذيذ الطعام والشراب. وقوله: { ولا تحزن عليهم } إن هم لم يؤمنوا بك ولم يتابعوك على ما جئت به، فإن أمرهم الى الله تعالى، وأمره تعالى أن يلين جانبه لأصحابه المؤمنين فقال: { واخفض جناحك للمؤمنين } فحسبك ولاية الله لك فذر المكذبين أولي النعمة، وتعايش مع المؤمنين، ولين جانبك لهم، واعطف عليهم فإن الخير فيهم وليس في أولئك الأغنياء الأثرياء الكفرة الفجرة.

هداية الآيات

من هداية الآيات:

1- إذا أراد الله هلاك امة فإن قوتها المادية لا تغني عنها شيئاً.

2- لم يخلق الله الخلق عبثاً بل خلقه ليعبد بالذكر والشكر، فمن عبده نجا، ومن اعرض عن ذكره وترك عبادته أذاقه عذاب الخزي في الدنيا والآخرة أو في الاخرة وهو أشد وأخرى.

3- بيان أن الفصح الجميل هو الذي لا جزع معه.

4- بيان أن من أوتي القرآن لم يؤت أحد مثله من الخير قط.

5- فضل الفاتحة إذ هي السبع المثاني.

6- على الدعاء الى الله ان لا يلتفتوا الى ما في أيدي الناس من مالٍ ومتاع، فإن ما آتاهم الله من الايمان والعلم والتقوى خير مما آتى أولئك من المال والمتاع.

7- استحباب لين الجانب للمؤمنين والعطف عليهم والرحمة لهم.

{ وَقُلْ إِنِّيۤ أَنَا ٱلنَّذِيرُ ٱلْمُبِينُ } * { كَمَآ أَنْزَلْنَا عَلَى ٱلْمُقْتَسِمِينَ } * { ٱلَّذِينَ جَعَلُواْ ٱلْقُرْآنَ عِضِينَ } * { فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ } * { عَمَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } * { فَٱصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ ٱلْمُشْرِكِينَ } * { إِنَّا كَفَيْنَاكَ ٱلْمُسْتَهْزِئِينَ } * { ٱلَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ ٱللَّهِ إِلـٰهاً آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ } * { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ } * { فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِّنَ ٱلسَّاجِدِينَ } * { وَٱعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ ٱلْيَقِينُ }

{ شرح الكلمات }:

{ النذير المبين }: المبين النذارة.

{ على المقتسمين }: أي الذين قسموا كتاب الله فقالوا فيه شعر، وقالوا سحر، وقالوا كهانة.

{ جعلوا القرآن عضين }: هم المقسمون للقرآن وجعلوه عضين جمع عضة وهي القطعة والجزء من الشيء.

{ فاصدع بما تؤمر }: أي اجهر به وأعرضه كما أمرك ربك.

{ يضيق صدرك بما يقولون }: أي من الاستهزاء والتكذيب لك.

{ حتى يأتيك اليقين }: أي الموت، أي الى أن تتوفى وأنت تعبد ربك.

معنى الآيات: ما زال السياق في إرشاد الرسول صلى الله عليه وسلم وتعليمه ما ينبغي أن يكون عليه فأمره تعالى بقوله: { وقل إني أنا النذير المبين } أي أعلن لقومك بأنك النذير البين النذارة لكم يا قوم ان ينزل بكم عذاب الله ان اصررتم على الشرك والعناد والكفر، وقوله: { كما أنزلنا على المقتسمين الذين جعلوا القرأن عضين } انذركم عذاباً كالذي أنزله الله وينزله على المقتسمين الذين قسموا التوارة والانجيل فآمنوا ببعض وكفروا ببعض وهم اليهود والنصارى، والمقتسمين الذين تقاسموا أن يبيتوا صالحاً فأنزل الله بهم عقوبته والمقتسمين الذين جعلوا القرآن عضين أي أجزاء فقالوا فيه شعر وسحر وكهانة، المقتسمين الذين قسموا طرق مكة وجعلوها نقاط تفتيش يصدون عن سبيل الله كل ما جاء يريد الإسلام وهؤلاء كلهم مقتسمون وحل عذاب الله ونقمته. وقوله تعالى: { فوربك لنسألنهم اجمعين عما كانوا يعملون } يقسم الجبار تبارك وتعالى لرسوله أن ليسألنهم يوم القيامة عما كانوا يعملون ويجزيهم به فلذا لا يهولنك أمرهم واصبر على أذاهم. وقوله { فاصدع بما تؤمر } أي أجهر بدعوة لا اله الا الله محمد رسول الله، وما تؤمر ببيانه والدعوة إليه أو التنفير منه، { وأعرض إلهاً آخر فسوف يعلمون } والمراد بهؤلاء المستهزئين الذين واعد تعالى بكفاية رسوله شرهم الوليد بن المغيرة والعاص بن وائل، وعدي بن قيس. وقوله تعالى: { ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون } أي من الاستهزاء بك والسخرية، ومن المبالغة في الكفر والعناد فنرشدك الى كما يخفف عنك الألم النفسي { فسبح بحمد ربك } أي قل سبحان الله وبحمده أي أكثر من هذا الذكر (وكن من الساجدين) أي المصلين إذ لا سجود الا في الصلاة أو تلاوة القرآن. إذا فافزع عند الضيق الى الصلاة فلماذا كان صلى الله عليه وسلم إذا أحزنه أمر فزع الى الصلاة، وقوله: { واعبد ربك حتى يأتيك اليقين } أي واصل العبادة وهي الطاعة في غاية الذل والخضوع لله تعالى حتى يأتيك اليقين الذي هو الموت فإن القبر أول عتبة الآخرة وبموت الإنسان ودخوله في الدار الأخرة أصبح إيمانه يقيناً محضاً.

هداية الآيات

من هداية الآيات:

1- حرمة الاختلاف في كتاب الله تعالى على نحو ما اختلف فيه أهل الكتاب.

2- مشروعية الجهر بالحق وبيانه لا سيما اذا لم يكن هناك اضطهاد.

3- فضل التسبيح بجملة: سبحان الله وبحمده ومن قالها مائة مرة غفرت ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر وهذا مروي في الصحيح.

4- مشروعية صلاة الحاجة فمن حزبه أمر أو ضاق به فليصل صلاة يفرج الله تعالى بها ما به او يقضي حاجته أن شاء وهو العليم الحكيم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سورة الحجر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سورة البقرة
» سورة النساء
» سورة الأنعام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۞♥ஜ منتدى صعوبات التعلم- عسر قراءة وكتابة ஜ♥۞  :: ♥القسم الاسلامى♥ :: أسلاميات-
انتقل الى: