مديرة المنتدى مديره المنتدى
عدد المساهمات : 106 تاريخ التسجيل : 17/08/2011 العمر : 37 الموقع : .so3obat.own0.com
| موضوع: فن المعيشه الديمقراطيه الأربعاء أغسطس 24, 2011 10:12 pm | |
| ماذا أفعل الآن؟! حسناً؛ يبدو بدهيًّا أن تتساءلي؛ فالعالم يتغير من حولك.. أفكار جديدة، وطرق جديدة للمعيشة يتم تطويرها أمام ناظريك، وربما كنتِ جزءًا من الثورة، وكان لكِ حقا دور فعال في صنع التغيير، وربما اخترتِ عدم المشاركة واكتفيتِ فقط بمشاهدة المعجزات وهي تحدث في عام 2011.
ولا يهم أين اخترتِ أن تكوني في حركة 25 يناير، ولكن الشيء الواضح تماماً هو نكِ تعيشين واقعًا مختلفًا تماماً عن الواقع الذي كنتِ تعيشينه في العام السابق (2010)، وكما أخبرتك عدة مرات من قبل في هذه المقالات، فإن لديكِ دورًا مهمًا لتقومي به، فأن تواجهي مستقبلك بحيوية وأنتِ مستيقظة وعلى وعي أمر حتمي لتنميتك بشكل شخصي وشكل عام لخلق أمة عظيمة.
الديمقراطية 101 "الديمقراطية ليست ما لدينا.. الديمقراطية هي ما نقوم به".. (فرانسيس مور لاب- كاتب وناشط).
أعترف أنني لست متخصصة في العلوم السياسية ولا محللة سياسية، ولكني عالمة اجتماعية ومتخصصة في السلوك، فأنا أكتب هذا المقال حول الديمقراطية من منطلق أنني ولدت ونشأت في الولايات المتحدة، وهو ما يشابه العيش في ظل نظام ومجتمع ديمقراطي، حيث تم تعليمنا الديمقراطية منذ سن صغيرة، ودربتنا مدارسنا على أن نكون مواطنين ديمقراطيين، وكما تشير المقولة في الأعلى: فنحن لا نملك الديمقراطية، ولكننا نعيشها.
ماذا يعني ذلك؟! المظاهرات ليست هي الطريقة الوحيدة للعيش بمبادئ الديمقراطية، فالديمقراطية لديها مبدأ وممارسات لتصبح جزءًا من حياتك اليومية، فالديمقراطية ليست معتقدًا ولا فكرة، بل هي وسيلة حياة، مثلها مثل أي شيء آخر، يكتسب بالخبرة والممارسة.
ووفقاً لتعريف الكاتب والناشط فرانسيس مور لاب فالديمقراطية:
هي: تطوير الأدوار المناسبة والفعّالة للحكومة..
هي: بناء الأسواق والمشاريع المختلفة، التي تخدم احتياجات المجتمع..
هي: البحث عن حلول عملية، تجريبية، وتعلم الدروس دائماً..
والديمقراطية ليست:
مناهضة للحكومة..
ولا مكافحة للأعمال..
ولا أيديولوجية ولا عقيدة ثابتة..
المسؤولية الذاتية في الديمقراطية: يمكنك أن تساعدي في تقدم مسيرة الديمقراطية في مصر عن طريق القيام بهذه الخطوات في حياتك اليومية، وستشكل جميع محاولاتك الضئيلة إضافة تصنعين بها نجاحاً كبيراً:
- حاولي أن تحترمي الاختلاف والتنوع، وأن تنشئي علاقات ود وتفاهم مع كل من يختلف معك.
- اهتمي بالآخرين، ولا تأخذي قرارات بناء على رأيك الشخصي، ولكن ضعي في اعتبارك المصلحة العامة، وما هو الصالح والأكثر إفادة لأكبر عدد ممكن من الأشخاص.
- اعلمي أن كل فعل من أفعالك سيؤثر بشكل ما على المحيطين، لذلك حاولي أن تتصرفي بمسؤولية واحترام.
- طوري من نفسك لتستفيدي أقصى استفادة من قدراتك، فالمواطنون المتعلمون، والأذكياء، والمفكرون يزيدون من إعلاء شأن مجتمعهم ويجعلونه مجتمع مناسب لما يريدون العيش فيه.
- تعلمي أن تقبلي مبدأ الخسارة بروح رياضية، ففي الديمقراطية لن تحصلي دائماً على ما تبغينه، فربما لا يتقبل الكثيرون أفكارك أو أيديولوجيتك، فالنصر ليس هو هدفك الوحيد، فما تتعلمينه عن نفسك والقيم الخاصة بك لا يقل أهمية عن النصر.
- وكما أخبرنا خبير التنمية البشرية الشهير ستيفن كوفي: "أول الأشياء أولاً"، فاسألي نفسك أولاً: ماذا أملك من القوة للتغيير؟ وابدئي بعمل التغييرات التي تستطيعين القيام بها، فالخطوات الصغيرة والذكية يمكنها أن تحقق نجاحًا وتغييرًا كبيرين. | |
|